آخر الأحداث والمستجدات
بسبب غياب الدعم مركز الذاكرة المشتركة يعتزم إلغاء الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بمكناس
ستحل بعد أيام السنة الأمازيغية الجديدة 2968 ، و كان مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم يعقد منذ ستة سنوات و بدعم من جماعة مكناس و وزارة الثقافة و مؤسسات أخرى ما يعرف ب " المهرجان الدولي للاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة " و الذي كان سيتحول انطلاقا من هذه السنة الى "ملتقي مكناس لحوار الهويات و الثقافات ".
الاخبار الواردة من المكتب الوطني للجهة المنظمة تؤكد توجه المركز الى الغاء دورة هذه السنة و نسيان شئ اسمه " المهرجان الدولي للاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة " أو"ملتقي مكناس لحوار الهويات و الثقافات " فعلى بعد عشرة ايام من قدوم السنة الأمازيغية الجديدة، "لم نتلق الا دعم بسيط من مجلس جماعة مكناس لا يكفي لا لعقد الندوة الدولية التي نعقدها سنويا ، و لا لاي نشاط أخر كيفما كان نوعه " يؤكد أحد أعضاء المركز في تصريح لمكناس بريس.
وفي اتصال هاتفي، أكد عبد السلام البوطيب، رئيس مركز الذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم، أن خبر التراجع عن تنظيم المهرجان وارد، مضيفا " بالفعل نفكر في الغاء دورة هذه السنة، و مرد ذلك الى اننا لم نتوصل باي دعم لهذه الا من الاخوة في مجلس مكناس، أعقتد أن المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية، الذي سيصبح انطلاقا من هذه السنة بملتقي مكناس - ايفران لحوار الهويات و الثقافات، بات مرتبطا بهذه الجهة بابعاد دولية كبيرة ، فأنا لا اعرف كيف لا يتم دعمه و هو اللقاء الحقوقي الدولي الوحيد الذي تعرفه الجهة."
رئيس مركز الذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم، الذي يوجد مقره الرئيسي بمكناس، اكد في نفس التصريح،ان "السياق المغربي العام يحتاج الى مثل هذه اللقاءات، فهي مناسبة للحوار بين المختلفين من مختلف بقاع العالم ، و هي كذلك احتفاء بالتنوع المغربي الذي يجب ان نحتفظ به و نعطيه اهميته الضرورية".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج الدورة السادسة للمهرجان المزمع أن ينعقد أيام 10 -11 -12 يناير الجاري يتضمن عدة أنشطة أبرزها :
- تقديم و قراءة في كتاب:" أعمال ندوة حوار الثقافات و اسئلة الهوية – الندوة التأسيسية " بمشاركة نخبة من المفكرين المغاربة و الاجانب .
- ندوة دولية حول " ما هي صيغ أجرأة اعلان مكناس لحوار الثقافات"، بمشاركة كبار المهتمين بحوار الثقافات، و حوار الحضارات و حوار الاديان في شمال افريقيا و الشرق الاوسط،
– حفل موسيقي من أجل السلام و العيش المشترك بمشاركة فرق وطنية و دولية و اطلاق الشهب الاصطناعية .
كما كان مقررا عقد حفل تأبين كل من Louisa Vesterager Jespersen و Maren Ueland عبر وضع الشموع و الورود أمام صورتيهما في احدي ساحات المدينة بحضور سفيري الدانمارك و النرويج.
و كان المركز قد اصدر بلاغا السنة الماضية يشكو فيه تدخل أحد أعضاء حزب وطني ينتمي اليه جل أعضاء المركز ، الذي يقف حائلا دون حصوله على تمويل من جهة فاس – مكناس و مؤسسات منتخبة أخرى ، و بالرغم من عدم حصولهم على دعم الجهة السنة الماضية استطاع مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم عقد احتفال بقدوم السنة الأمازيغية الحالية أعتبر أكبر و احسن حفل على المستوي الوطني ، كما توج ندوته الدولية التي عقدها بنفس المناسبة بما يعرف اليوم لدي المهتمين بحقوق الانسان و حوار الثقافات ب " اعلان مكناس لحوار الثقافات".
الكاتب : | عبد الهادي لشهب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2019-01-01 18:12:19 |